____________________
(1) توضيحه: هو ان المرتكب لما قطع بأنه لا يرضى به مولاه انما نشأ ارتكابه له من ترجيحه باختياره لان يرجح ويفعل ما يوافق شهواته وملائمات نفسه على تركه لرضا مولاه، ويكشف هذا الترجيح ان طبعه وسريرته تدعوه لان يرجح ما يرضى به نفسه على ما يرضى به مولاه.
ولا اشكال ان من له مثل هذا له طبع شرير وسريرة سيئة، ومن الواضح أيضا ان نفس الطبع الشرير والسريرة السيئة ليس من مصاديق الظلم للمولى والطغيان عليه والهتك لحرمته، وقد عرفت ان الوجدان الحاكم باستحقاق الذم والعقاب انما يحكم على ما به هتك وظلم للمولى، وانما يتحقق ذلك من العبد حيث يجري باختياره مرجحا لما يوافق طبعه على ما يوافق رضا مولاه، بأن يتحرك ويفعل غير مبال بان يكون هاتكا وظالما.
وبعبارة أخرى: ان هنا ثلاث مراتب:
الأولى: ان يكون له طبع الشر وسوء السريرة من دون ان يكون له شوق ورغبة في الارتكاب، كمثل الذي لم ير الخمر ولم يسمع بها ولكنه كان بحيث لو رآها وعرفها وقدر عليها لشربها مع علمه بعدم رضا المولى بشربه لها.
الثانية: من يحصل له الشوق والرغبة في الارتكاب، ولا يمنعه عدم رضا المولى بذلك وانما تمنعه موانع آخر كمثل ان لا يكون له مال يشتريها به.
ولا اشكال ان من له مثل هذا له طبع شرير وسريرة سيئة، ومن الواضح أيضا ان نفس الطبع الشرير والسريرة السيئة ليس من مصاديق الظلم للمولى والطغيان عليه والهتك لحرمته، وقد عرفت ان الوجدان الحاكم باستحقاق الذم والعقاب انما يحكم على ما به هتك وظلم للمولى، وانما يتحقق ذلك من العبد حيث يجري باختياره مرجحا لما يوافق طبعه على ما يوافق رضا مولاه، بأن يتحرك ويفعل غير مبال بان يكون هاتكا وظالما.
وبعبارة أخرى: ان هنا ثلاث مراتب:
الأولى: ان يكون له طبع الشر وسوء السريرة من دون ان يكون له شوق ورغبة في الارتكاب، كمثل الذي لم ير الخمر ولم يسمع بها ولكنه كان بحيث لو رآها وعرفها وقدر عليها لشربها مع علمه بعدم رضا المولى بشربه لها.
الثانية: من يحصل له الشوق والرغبة في الارتكاب، ولا يمنعه عدم رضا المولى بذلك وانما تمنعه موانع آخر كمثل ان لا يكون له مال يشتريها به.