باسمه تعالى تلخيص المقال ببيان أوضح في شرح جريان الأصل في الأعدام الأزلية يتوقف على تمهيد مقدمات.
(الأولى) أنه بعد ما كان مرجع تقييد شيء بشيء إلى اعتبار إضافة بين الشيئين فمركز هذه الإضافة ليس إلا الذهن كيف وقد يكون طرف هذه الإضافة الطبائع بالإضافة إلى خصوصياتها المفردة وكذا الذوات بالنسبة إلى أوصافها ومن البديهي اقتضاء النسبة المزبورة اثنينية الطرفين وبديهي أن صقع هذه التجريد بين الطبائع وخصوصياتها ليس إلا الذهن وإلا فالخارج ظرف اتحادهما كما هو الشأن بين الذوات وأوصافها لأن الخارج ظرف اتحادها مع الوصف بنحو لا يتصور تخلل عدم بينهما مع أن شأن النسبة المزبورة ذلك ومن هنا نقول إن سنخ هذه النسب غير سنخ الإضافات المقولية والنسب الخارجية الموجبة لإحداث هيئة للطرفين في الخارج نعم قد يطابق هذه النسبة الاعتبارية مع الإضافة المقولية ولكن مجرد ذلك لا يقتضي إرجاعها إليها وحينئذ لا محيص من الالتزام بأن ظرف عروض التقيدات ذهني وحيث إن طرفيها لوحظت مرآة للخارج ربما تتصف النسبة المزبورة بالخارجية كما هو الشأن في متعلق الإرادات والعلوم وغيرهما