من جهالاتهم ولا سؤال لهم علينا في شيء من ذلك.
وسنقول في تفصيل الأخبار وذكر التواتر فيها وصفة أهله وما يجب كونهم عليه وحال أخبار الآحاد وما يستدل به على صحة الصحيح منها وبطلان الباطل والوقف فيما عري من الدليل وغير ذلك من أحكام الأخبار في باب القول في الإمامة إن شاء الله تعالى.
باب الكلام على منكر نسخ شريعة موسى عليه السلام من جهة السمع دون العقل يقال لمن زعم ذلك منهم: ما الخبر الموجب لمنع نسخ شريعة موسى عليه السلام؟ فإن قالوا: هو ما تنقله اليهود خلفا عن سلف عمن شاهد موسى عليه السلام منهم أنه قال وهذه الشريعة مؤبدة عليكم ولازمة لكم ما بلغت السماوات لا نسخ لها ولا تبديل ونحو هذا من اللفظ وأنه أمر بتكذيب كل من دعى إلى نسخ شريعته وتبديلها فوجب منع النسخ بما ذكرناه من الخبر فيقال لهم: ما أنكرتم أن يكون هذا القول الذي نقلتموه عن موسى عليه السلام صحيحا؟ ولكن لم زعمتم أن مراده به نفي النسخ على كل حال ولزوم العمل