قالوا الذي تزندق وتهود غير الذي كان مجوسيا قيل لهم فعلى هذا ما انتقل أحد قط عن حق اعتقده والمعتقد للمجوسية على ما هو عليه وإن صار إلى التدين باليهودية والزندقة لم يفارق ما اعتقده قط ولا برئ منه وهذا جحد الضرورة والحس لأن الإنسان يجد من نفسه اعتقادا لغير ما كان معتقدا له وذمه لما كان عليه بعد مدحه له فلا معنى لمناظرة من انتهى إلى هذا الحد.
باب الكلام على النصارى في قولهم إن الله تعالى جوهر يقال لهم: لم قلتم إن الله سبحانه جوهر وما دليلكم على ذلك فإن قالوا الدليل على ذلك أننا وجدنا الأشياء كلها في الشاهد والوجود