ومخبرا عنه وإن كان إثباتا وخبرا لأنه غير راجع إلى نفس الجسم ولا إلى معنى سواه وذلك باطل باتفاق وهذا يحيل أن يكون شيء من الأوصاف مستحقا لا لنفس ولا لعلة وفي بعض ما أومأنا إليه دليل على إثبات الأعراض.
باب الكلام في إثبات حدث العالم جميع العالم العلوي والسفلي لا يخرج عن هذين الجنسين أعني الجواهر والأعراض وهو محدث بأسره والدليل على حدثه ما قدمناه من إثبات الأعراض.
والأعراض حوادث والدليل على حدوثها بطلان الحركة عند مجيء السكون لأنها لو لم تبطل عند مجيء السكون لكانا موجودين في الجسم معا ولوجب لذلك أن يكون متحركا ساكنا معا وذلك مما يعلم فساده ضرورة.
والدليل على حدوث الأجسام أنها لم تسبق الحوادث ولم توجد قبلها وما لم يسبق المحدث محدث كهو إذ كان لا يخلو أن يكون موجودا معه أو