الجمع بين الأختين بملك اليمين وهذا علي يرى الرأي ثم يرجع عنه كالذي قيل له في بيع أمهات الأولاد أجمع رأيي ورأي عمر على ألا يبعن وقد رأيت بيعهن ويسأل عن مسائل في الأحكام ويطلب الروايات كطلبهم ويقول فيما بلي به من الحرب والهرج وتشتت الآراء عليه:
لقد زللت زلة لا أعتذر * سوف أكيس بعدها وأنشمر وأجمع الرأي الشتيت المنتشر * وفي غير ذلك مما حكي عنه مما تقر الشيعة أنه ليس بصواب في الدين. كفعل التحكيم وبيعه السبي على مصقلة بن هبيرة واحتماله المال وتوليته من خان الله والمسلمين وخانه ولحق بالمنابذين له والخارجين عليه وادعائهم في ذلك التقية ومع ما أعلمه النبي صلى الله عليه وسلم بما يؤول الأمر إليه. وهذا باطل متروك بالظاهر المعلوم وإن كان هذا أجمع ليس بخطأ من فعله عندنا لما قد بيناه في غير هذا الكتاب.
باب ذكر ما أقيم الإمام لأجله فإن قالوا فهل تحتاج الأمة إلى علم الإمام وبيان شيء خص به دونهم وكشف ما ذهب علمه عنهم قيل لهم لا لأنه هو وهم في علم الشريعة وحكمها سيان فإن قالوا فلماذا يقام الإمام قيل لهم لأجل ما ذكرناه من قبل من تدبير الجيوش وسد الثغور وردع الظالم والأخذ للمظلوم وإقامة الحدود وقسم الفيء بين المسلمين والدفع بهم في حجهم وغزوهم فهذا الذي يليه