المسيح فيجب إثبات أعلامه بنقلهم.
ويقال للنصارى إن قالوا لنا: أنتم محمولون على نقلكم بالسيف ما أنكرتم أن تكونوا أيضا محمولين على نقلكم بالسيف فإن قالوا: النصارى مفترقون في البلاد والمهامة وبطون الأودية ورؤوس الجبال والصوامع وأطراف السند والهند فكيف يكونون محمولين على النقل بالسيف ولا أحد في هذه البقاع يحملهم قيل لهم ولليهود وكذلك المسلمون منتشرون في البراري والقفار والبحار والرباطات وأطراف البلاد وفي دار مملكتكم وتحت غلبتكم بقسطنطينية وعمورية ورومية وفي قلاعكم ومطاميركم وفي أسركم منهم خلق عظيم لا يحصي عددهم إلا الله تعالى كلهم ينقلون أعلام النبي صلى الله عليه وسلم ويدينون بدينه فكيف يكون من ذكرناه محمولا على تصديق محمد صلى الله عليه وسلم ونقل أعلامه فإن قالوا: جميع من ذكرتم إنما أخذوا النقل في الأصل عن قوم محمولين عليه قيل لهم وكذلك جميع من ذكرتموه من النصارى واليهود في سائر الأقطار إنما أخذوا النقل عن قوم محمولين عليه في الأصل أو عمن حمل عليه وألجىء إليه بالسيف ولا جواب لهم عن ذلك.
ثم يقال لهم: خبرونا عن الحامل للمسلمين على النقل: أهم