باب فإن قال قائل فخبرونا عن الله سبحانه: ما هو؟.
قيل له إن أردت بقولك ما هو ما جنسه فليس هو بذي جنس لما وصفناه قبل هذا. وإن أردت بقولك ما هو ما اسمه فاسمه الله الرحمن الرحيم الحي القيوم. وإن أردت بقولك ما هو ما صنعه فصنعه العدل والإحسان والإنعام والسماوات والأرض وجميع ما بينهما. وإن أردت بقولك ما هو ما الدلالة على وجوده فالدلالة على وجوده جميع ما نراه ونشاهده من محكم فعله وعجيب تدبيره. وإن أردت بقولك ما هو أي أشيروا إليه حتى أراه فليس هو اليوم مرئيا لخلقه ومدركا لهم فنريكه.
باب فإن قال قائل وكيف هو قيل له إن أردت بالكيفية التركيب والصورة والجنسية فلا صورة له ولا جنس فنخبرك عنه. وإن أردت بقولك كيف هو أي على أي صفة هو فهو حي عالم قادر سميع بصير وإن أردت بقولك كيف هو أي كيف صنعه إلى خلقه فصنعه إليهم العدل والإحسان باب فإن قال قائل أين هو قيل له الأين سؤال عن المكان وليس هو