ممن يجوز أن يحويه مكان ولا تحيط به أقطار. غير أنا نقول إنه على عرشه لا على معنى كون الجسم بالملاصقة والمجاورة تعالى عن ذلك علوا كبيرا باب فإن قال قائل فمتى كان؟ قيل له سؤالك عن هذا يقتضي كونه في زمان لم يكن قبله لأن متى سؤال عن الزمان. وقد عرفناك أنه قديم كائن قبل الزمان وأنه الخالق للمكان والزمان وموجود قبلهما. وتوقيت وجود الشيء بعام أو مائة ألف عام يفيد أن الموقت وجوده معدوم قبل الزمان الذي وقت به. وذلك مما يستحيل عليه تعالى باب الكلام في جواز رؤية الله تعالى بالأبصار فإن قال قائل فهل يجوز أن يرى القديم سبحانه بالأبصار قيل
(٣٠١)