من كل ما خلقه في غيره اسما. لأن ذلك يوجب أن يشتق له من فعل الإرادة في غيره مريدا ومن فعل الأذى بدم الحيض وفساد الزرع مؤذيا ومفسدا ومن فعل الهوس والجنون والطيش مهوسا ومجننا ومطيشا وليس ذلك بقول لأحد. ولا يحب أن لا يشتق له من جميع أفعاله اسم.
لأن ذلك يوجب أن لا يشتق له من العدل عادل ومن الإحسان والتفضل محسنا متفضلا وذلك خلاف الإجماع. فوجب أن يشتق له من بعض ما خلق ولا يشتق له من بعض. فلا يجب إذا لم يشتق له من فعل العلم والسواد في غيره واصف أن لا يكون العلم صفة كما لا يجب إذا لم يشتق له من فعل الإرادة والأذى وفساد الزرع مريد ومؤذ ومفسد أن لا يكون ما خلقه في غيره إرادة وأذى وفسادا ولا جواب عن ذلك وبالله التوفيق!.
باب الكلام في الاسم ومما اشتقاقه وهل هو المسمى أو غيره اختلف الناس في الاسم ومما اشتقاقه. فقال أهل الحق: إنه مشتق من السمو. وقالت المعتزلة وغيرها من أهل الأهواء: إنه مشتق من السمة وهي العلامة. والدليل على صحة ما قلناه إنه مشتق من