حين أرجف بالعسكر أن قريشا قتلت عثمان فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقلق وقال (والله لئن كان قتلوه لأضرمنها عليهم نارا) ثم أخذ لأجل هذا الخبر على الصحابة بيعة الرضوان وقال (هذه شمالي عن يمين عثمان وهي خير له من يمينه) فهو كان سبب بيعة الرضوان وغضب النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يكون بتأخره عنها منقوصا؟.
فدل جميع ما وصفناه على فضل عثمان ونزاهته وعدالته وسلامة بيعته وأنه قتل مظلوما.
باب الكلام في إمامة علي عليه السلام والرد على الواقف فيها والقادح في صحتها فإن قال قائل ما الدليل على إثبات إمامة علي وأنه أهل لما قام به وأسند إليه ومستحق لإمامة الأمة؟
قيل له الدليل على ذلك كمال خلال الفضل فيه واجتماعها له لأنه من السابقين الأولين وممن كثر بلاؤه وجهاده في سبيل الله وعظم غناؤه في الإسلام وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ما له من القرابة الخاصة وتزويجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته وكريمته فاطمة صلى الله عليه وسلم وما روي فيه من الفضائل المشهورة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو قوله (أقضاكم علي