العبارة فيه وأوضحنا معانيه ولم يخل بمعنى يحتاج إليه في فصول منه.
فرأينا أن ننقل تلك الفصول على وجهها إلى هذا الكتاب ونزيد في بعضها وننقص من بعض طلبا لسرعة الفراغ من ملتمس أطال الله بقاءه!
فنقول إن أصل هذا الباب الذي بمعرفته يتوصل إلى علم الصواب منه هو الوقوف على جملة أقسام الأخبار وما يوجب العلم منها اضطرارا وما يقتصر عن ذلك مما يعلم نظرا واستدلالا ولا سبيل إلى العلم بصحته مما يمكن أن يكون صدقا ويمكن أن يكون كذبا وما يوجب العمل دون العلم من هذه الأخبار وما قد قطع الدليل على بطلانه وكذب ناقليه منها باب القول في معنى الخبر إن قال قائل ما معنى وصفكم للشيء بأنه خبر؟.
قيل له. معنى ذلك أنه ما يصح أن يدخله الصدق أو الكذب