تمتد حياته إليه أجلا له إن كان المعلوم من حاله أنه يخترم دونه. كما لا يجوز أن تكون جهنم دار الأنبياء والصالحين وسائر المؤمنين لأنه جائز في العقل أن يدخلوها لو كفروا وأن تكون الجنة دار الفراعنة والكفرة على أنهم لو آمنوا لسكنوها. وكما لا يجب أن تكون المرأة التي يعلم الله أن الإنسان لو بقي لتزوج بها زوجة له على معنى أنه لو بقي وتزوجها لكانت زوجة له. فكذلك لا يجوز أن يكون ما لم يبق إليه من الأوقات أجلا له لأنه لو لم يمت لصح أن يبقى إليه.
باب الهدى والإضلال فإن قال قائل: فهل تقولون إن الله يهدي المؤمنين ويضل الكافرين؟. قيل له أجل.