الكلي ابن ما لا يجب أن يعدم بعدمه ويرتفع بارتفاعه ويكون الجزئي حاويا للكلي؟.
ويقال لهم أنتم تقولون: إن الجوهر الكلي وكل ما تقولون إنه كلي لا تصح ولادته ولا أن يحويه مكان دون مكان والمولود من مريم كان في بطنها وكان مكانه منها حاويا له فكيف يكون كليا فإن جاز أن يكون الكلي ابن الجزئي فلم لا يجوز أن تكون مريم ابنة عيسى المولود منها وأن يكون آدم ونوح ابني مريم التي هي ابنة لهما هذا تجاهل عظيم لا يبلغه صاحب تحصيل.
مسألة على جميعهم ويقال لهم: خبرونا عن اتحاد الابن بالجسد أكان باقيا موجودا في حال وقوع القتل والصلب به أم لا فإن قالوا كان باقيا موجودا قيل لهم فالذي مات مسيح من طبيعتين لاهوت وهو الابن وناسوت وهو الجسد فيجب أن يكون ابن الله القديم قد مات كما قتل وصلب لأن جواز القتل والصلب عليه كجواز الموت وإذا صار الابن عند القتل ميتا لم يجز أن يكون في تلك الحال إلها لأن الإله لا يكون ميتا ولا ناقصا ولا ممن يجوز عليه الموت ولو جاز ذلك عليه لجاز موت الأب والروح وهذا ترك قولهم.
وإن قالوا: الاتحاد بطل عند القتل والصلب قيل لهم فيجب انتفاض الاتحاد عند القتل والصلب وهذا ترك قولهم. ويجب أيضا ألا يكون