حدثنا مؤمل بن هشام أبو هشام، قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، قال: ثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: اشتكيت وعندي تسع أخوات لي أو سبع أبو جعفر الذي يشك فدخل علي النبي (ص)، فنفخ وجهي، فأفقت وقلت:
يا رسول الله، ألا أوصي لأخواتي بالثلث؟ قال: أحسن، قلت: الشطر؟ قال: أحسن.
ثم خرج وتركني، ثم رجع إلي فقال: يا جابر إني لا أراك ميتا من وجعك هذا، وإن الله قد أنزل في الذي لأخواتك فجعل لهن الثلثين. قال: فكان جابر يقول: أنزلت هذه الآية في: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن هشام، يعني الدستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي (ص)، مثله.
حدثني المثنى، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: مرضت فأتاني النبي (ص) يعودني هو وأبو بكر، وهما ماشيان، فوجدوني قد أغمي علي، فتوضأ رسول الله (ص) ثم صب علي من وضوئه، فأفقت، فقلت: يا رسول الله كيف أقضي في مالي، أو كيف أصنع في مالي؟ وكان له تسع أخوات ولم يكن له والد ولا ولد. قال: فلم يجبني شيئا حتى نزلت آية الميراث: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة... إلى آخر السورة. قال ابن المنكدر: قال جابر: إنما أنزلت هذه الآية في.
وكان بعض أصحاب رسول الله (ص) يقول: إن هذه الآية هي آخر آية أنزلت من القرآن. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين بن واقد،