قال: كان قوم من أهل الكتاب بينهم وبين النبي (ص) عهد وميثاق، فنقضوا العهد وأفسدوا في الأرض فخير الله رسوله، إن شاء أن يقتل وإن شاء أن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.
حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، قال: كان قوم بينهم وبين رسول الله (ص) ميثاق، فنقضوا العهد وقطعوا السبيل وأفسدوا في الأرض فخير الله عز وجل نبيه (ص) فيهم، فإن شاء قتل، وإن شاء صلب، وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثني عبيد بن سليمان، قال:
سمعت الضحاك يقول، فذكر نحوه.
وقال آخرون: نزلت في قوم من المشركين. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين بن واقد، عن يزيد، عن عكرمة والحسن البصري، قالا: قال: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله... إلى: إن الله غفور رحيم نزلت هذه الآية في المشركين، فمن تاب منهم من قبل أن تقدروا عليه لم يكن عليه سبيل وليست تحرز هذه الآية الرجل المسلم من الحد إن قتل أو أفسد في الأرض أو حارب الله ورسوله ثم لحق بالكفار قبل أن يقدر عليه، لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصاب.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن أشعث، عن الحسن:
إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله قال: نزلت في أهل الشرك.
وقال آخرون: (ذكر من قال ذلك): بل نزلت في قوم من عرينة وعكل ارتدوا عن الاسلام، وحاربوا الله ورسوله.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: أن رهطا من عكل وعرينة أتوا النبي (ص)، فقالوا: يا رسول الله أنا أهل