حدثني الحرث بن محمد، قال: ثنا عبد العزيز بن أبان، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن مجاهد: وجعلكم ملوكا قال: جعل لكم أزواجا وخدما وبيوتا.
وقال آخرون: إنما عنى بقوله: وجعلكم ملوكا أنهم يملكون أنفسهم وأهليهم وأموالهم. ذكر من قال ذلك:
حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وجعلكم ملوكا يملك الرجل منكم نفسه وأهله وماله.
القول في تأويل قوله تعالى: وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين.
اختلف فيمن عنوا بهذا الخطاب، فقال بعضهم: عني به أمة محمد (ص). ذكر من قال ذلك:
حدثنا سفيان بن وكيع، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن السدي، عن أبي مالك وسعيد بن جبير: وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين قالا: أمة محمد (ص).
وقال آخرون: عني به قوم موسى (ص). ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: هم قوم موسى.
حدثني الحرث بن محمد، قال: ثنا عبد العزيز بن أبان، قال: ثنا سفيان عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين قال:
هم بين ظهرانيه يومئذ.
ثم اختلفوا في الذي آتاهم الله ما لم يؤت أحد من العالمين، فقال بعضهم: هو المن والسلوى والحجر والغمام. ذكر من قال ذلك:
حدثنا سفيان بن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن رجل، عن مجاهد:
وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين قال: المن والسلوى والحجر والغمام.