حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم قال اليهود: دخل عليهم النبي (ص) حائطا لهم، وأصحابه من وراء جداره، فاستعانهم في مغرم دية غرمها، ثم قام من عندهم، فائتمروا بينهم بقتله، فخرج يمشي القهقري ينظر إليهم، ثم دعا أصحابه رجلا رجلا حتى تتاموا إليه.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم يهود حين دخل النبي (ص) حائطا لهم، وأصحابه من وراء جدار لهم، فاستعانهم في مغرم في دية غرمها، ثم قام من عندهم، فائتمروا بينهم بقتله، فخرج يمشي معترضا ينظر إليهم خيفتهم، ثم دعا أصحابه رجلا رجلا حتى تتاموا إليه. قال الله عز وجل: فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
حدثنا هناد بن السري، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثني أبو معشر، عن يزيد بن أبي زياد، قال: جاء رسول الله (ص) بني النضير يستعينهم في عقل أصابه ومعه أبو بكر وعمر وعلي فقال: أعينوني في عقل أصابني فقالوا: نعم يا أبا القاسم، قد آن لك أن تأتينا وتسألنا حاجة، اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا فجلس رسول الله (ص) وأصحابه ينتظرونه، وجاء حي ابن أخطب وهو رأس القوم، وهو الذي قال لرسول الله (ص) ما قال، فقال حي لأصحابه: لا ترونه أقرب منه الآن، اطرحوا عليه حجارة فاقتلوه ولا ترون شرا أبدا فجاؤوا إلى رجى لهم عظيمة ليطرحوها عليه، فأمسك الله عنها أيديهم، حتى جاءه جبريل (ص) فأقامه من ثم، فأنزل الله عز وجل: يا أيها الذي آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون، فأخبر الله عز ذكره نبيه (ص) ما أرادوا به.
حدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير: يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم... الآية، قال: يهود دخل عليهم النبي (ص) حائطا، فاستعانهم في مغرم غرمه،