يعني بقوله جل ثناؤه: * (فانكحوهن) * فتزوجوهن، وبقوله: * (بإذن أهلهن) *: بإذن أربابهن وأمرهم إياكم بنكاحهن ورضاهم ويعني بقوله: * (وآتوهن أجورهن) *: وأعطوهن مهورهن: كما:
حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: * (وآتوهن أجورهن) * قال: الصداق.
ويعني بقوله * (بالمعروف) * على ما تراضيتم به مما أحل الله لكم وأباحه لكم أن تجعلوه مهورا لهن.
القول في تأويل قوله: * (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) *.
يعني بقوله: * (محصنات) * عفيفات، * (غير مسافحات) * غير مزانيات، * (ولا متخذات أخدان) * يقول: ولا متخذات أصدقاء على السفاح. وقد ذكر أن ذلك قيل كذلك، لان الزواني كن في الجاهلية في العرب المعلنات بالزنا، والمتخذات الأخدان: اللواتي قد حبسن أنفسهن على الخليل والصديق للفجور بها سرا دون الاعلان بذلك. ذكر من قال ذلك:
حدثنا المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثنى معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: * (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) * يعني: تنكحوهن عفائف غير زواني في سر ولا علانية. * (ولا متخذات أخدان) * يعني: أخلاء.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: * (غير مسافحات) * المسافحات: المعالنات بالزنا. * (ولا متخذات أخدان) * ذات الخليل الواحد. قال: كان أهل الجاهلية يحرمون ما ظهر من الزنا، ويستحلون ما خفي، يقولون: أما ما ظهر منه فهو لؤم، وأما ما خفي فلا بأس بذلك. فأنزل الله تبارك وتعالى: * (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها ما بطن) *.
حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا معتمر، قال: سمعت داود يحدث