عن عامر، قال: الزنا زنيان: تزني بالخدن ولا تزني بغيره، وتكون المرأة شؤما. ثم قرأ: * (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) *.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: أما المحصنات: فالعفائف، فلتنكح الأمة بإذن أهلها محصنة، والمحصنات:
العفائف، غير مسافحة، والمسافحة: المعالنة بالزنا، ولا متخذة صديقا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: * (ولا متخذات أخدان) * قال: الخيلة يتخذها الرجل، والمرأة تتخذ الخليل.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: * (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) * المسافحة: البغي التي تؤاجر نفسها من عرض لها، وذات الخدن: ذات الخليل الواحد. فنهاهم الله عن نكاحهما جميعا.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول في قوله: * (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) * أما المحصنات، فهن الحرائر، يقول: تزوج حرة. وأما المسافحات:
فهن المعلنات بغير مهر. وأما متخذات أخدان: فذات الخليل الواحد المستسرة به. نهى الله عن ذلك.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن سالم، عن الشعبي، قال: الزنا وجهان قبيحان، أحدهما أخبث من الآخر:
فأما الذي هو أخبثهما فالمسافحة التي تفجر بمن أتاها، وأما الآخر فذات الخدن.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
* (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) * قال: المسافح: الذي يلقى المرأة فيفجر