2 الآية وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلث وربع فإن خفتم ألا تعدلوا فوحدة أوما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا (3) 2 سبب النزول لقد نقل لهذه الآية سبب نزول خاص، فقد كان المتعارف في العهد الجاهلي قبل الإسلام أن يتكفل أغلب الناس في الحجاز أمر اليتيمات، ثم يتزوجون بهن، ثم يمتلكون أموالهن، وربما ينكحوهن بدون صداق أو بصداق أقل من شأنهن، بل وربما يتركوهن لأدنى سبب أو كراهية بكل سهولة، وبالتالي لم يكونوا يعطونهن ما يليق بهن - كزوجات - بل وحتى كبقية النساء العاديات - من الاحترام والمكانة، فنزلت هذه الآية توصي أولياء اليتيمات إذا أرادوا الزواج بهن أن يلاحظوا جانب العدل معهن، وإلا فليختاروا الأزواج من غيرهن (1).
يقول سبحانه في هذه الآية: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وقد جاء هذا الكلام بعد ما جاء في الآية السابقة من الحث على حفظ أموال اليتامى من التلف وعدم التفريط