2 الآية ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيأتكم ولأدخلنكم جنت تجرى من تحتها الانهر فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ظل سواء السبيل (12) 2 التفسير لقد أشارت هذه الآية أولا إلى قضية الوفاء بالعهد، وقد تكررت هذه الإشارة في مناسبات مختلفة في آيات قرآنية عديدة، وربما كانت إحدى فلسفات هذا التأكيد المتكرر على أهمية الوفاء بالعهد وذم نقضه، هي إعطاء أهمية قصوى لقضية ميثاق الغدير الذي سيرد في الآية (67) من هذه السورة.
والآية في بدايتها تشير إلى العهد الذي أخذه الله من بني إسرائيل على أن يعملوا بأحكامه، وإرساله إليهم بعد هذا العهد اثني عشر زعميا وقائدا ليكون كل واحد منهم زعيما لطائفة واحدة من طوائف بني إسرائيل الاثنتي عشر - حيث تقول الآية الكريمة: ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا.