2 الآيات إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا (117) لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118) ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا (119) يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (120) أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا (121) 2 التفسير 3 مكائد الشيطان:
إن الآية الأولى - من مجموع الآيات الخمس الأخيرة - تشرح أوضاع المشركين الذين أشارت إليهم الآية السابقة لهذه الأخيرة، وهذه الآية إنما تبين سبب ضلال المشركين، فتذكر أنهم يعانون من ضيق شديد في أفق تفكيرهم، إذ يتركون عبادة الله خالق ومنشئ عالم الوجود الوسيع، ويخضعون أمام المخلوقات التي لا تملك أقل أثر إيجابي في الوجود، بل هي - أحيانا مضللة كالشيطان: إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا.