والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلم عليهم ثم قال: اني والله لأحب رياحكم و أرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد، واعلموا ان ولايتنا لا تنال الا بالورع والاجتهاد، ومن ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله، أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله، وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون السابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
286 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: لا يقع اسم الهجرة على أحد الا بمعرفة الحجة في الأرض، فمن عرفها وأقر بها فهو مهاجر.
287 - في مجمع البيان واختلف في أول من أسلم من المهاجرين فقيل: ان أول من أسلم خديجة بنت خويلد ثم علي بن أبي طالب وهو قول ابن عباس وجابر بن عبد الله وأنس وزيد بن أرقم ومجاهد وقتادة وابن اسحق وغيرهم، قال أنس: بعث النبي صلى الله عليه وآله يوم الاثنين وصلى علي وأسلم يوم الثلاثاء وقال مجاهد وابن اسحق: انه أسلم و هو ابن عشر سنين وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله اخذه من أبي طالب وضمه إلى نفسه يربيه في حجره، وكان معه حتى بعث نبيا وروى أن أبا طالب قال لعلي عليه السلام اي بني ما هذا الدين؟ ما هذا الذي أنت عليه؟ قال: يا أبه آمنت بالله وبرسوله وصدقته فيما جاء به وصليت معه لله، فقال له: الا ان محمدا لا يدعو الا إلى خير فالزمه.
288 - وروى عبد الله بن موسى عن العلا بن صالح عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: انا عبد الله وأخو رسوله، وانا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كذاب مفتر، صليت قبل الناس بسبع سنين.
289 - وفي مسند السيد أبي طالب الهروي مرفوعا إلى أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
صلت الملائكة علي وعلى علي عليه السلام سبع سنين وذلك أنه لم يصل فيها أحد غيري وغيره.
290 - وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني باسناده مرفوعا إلى عبد الرحمان بن عوف في قوله سبحانه: " والسابقون الأولون " قال: هم عشرة من قريش أولهم اسلاما علي بن أبي طالب عليه السلام.
291 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط