وكانت المواطن ثمانين موطنا.
90 - في الكافي علي بن إبراهيم عن بعض أصحابه ذكره قال: لما سم المتوكل نذر: ان عوفي أن يتصدق بمال كثير، فلما عوفي سأل الفقهاء عن حد المال الكثير فاختلفوا عليه، فقال بعضهم: مأة الف وقال بعضهم: عشرة آلاف فقالوا فيه أقاويل مختلفة فاشتبه عليه الامر، فقال رجل من ندمائه يقال له صنعان:
الا تبعث إلى هذا الأسود فتسأل منه؟ فقال له المتوكل: فمن تعني ويحك؟ فقال له ابن ابن الرضا عليه السلام؟ فقال له: وهو يحسن من هذا شيئا؟ فقال له: ان أخرجك من هذا فلى عليك كذا وكذا، والا فاضربني مأة مقرعة (1) فقال المتوكل: قد رضيت، يا جعفر بن محمود صر إليه وسل عن حد المال الكثير، وصار جعفر بن محمود إلى أبي الحسن علي بن محمد (ع) فسأله عن حد المال الكثير فقال له: الكثير ثمانون فقال له جعفر: يا سيدي انه يسئلني عن العلة فيه؟ فقال أبو الحسن عليه السلام ان الله عز وجل يقول: " لقد نصركم الله في مواطن كثيرة " فعددنا المواطن فكانت ثمانين.
91 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين فإنه كان سبب غزوة حنين انه لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فتح مكة أظهر انه يريد هوازن وبلغ الخبر هوازن فتهيأوا وجمعوا الجموع والسلاح واجتمعوا واجتمع رؤساء هوازن إلى مالك بن عوف النضري فرأسوه عليهم (2) و خرجوا وساقوا معهم أموالهم ونسائهم وذراريهم ومروا حتى نزلوا بأوطاس (3) وكان دريد بن الصمة الخيثمي في القوم وكان شيخا كبيرا قد ذهب بصره من الكبر فلمس الأرض بيده فقال: في أي واد أنتم؟ قالوا: بوادي أوطاس، قال: نعم مجال