تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٦ - الصفحة ٢٩٢
أي: قابلتها التي هي مقابلتها، والعرب تجريه في هذا المعنى مجرى المصدر، فلا يثنى ولا يجمع، ولا يؤنث. وأصل الزخرف: من الزخرفة، وهي الزينة. وزخرفت الشئ: إذا أكملت زينته، ولا شئ في تحسين بيت، وتزيينه، وزخرفته، كالذهب. ويقال في الصعود: رقيت أرقي رقيا. وفيما تداويه بالرقية:
رقيت أرقي رقية، ورقيا.
النزول: قال ابن عباس: إن جماعة من قريش، وهم عتبة وشيبة، ابنا ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، والأسود بن المطلب، وزمعة بن الأسود، والوليد بن المغيرة، وأبو جهل بن هشام، وعبد الله بن أبي أمية، وأمية بن خلف، والعاص بن وائل، ونبيه ومنبه، ابنا الحجاج، والنضر بن الحارث، وأبو البختري بن هشام، اجتمعوا عند الكعبة، وقال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد، فكلموه وخاصموه، فبعثوا إليه إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك، فبادر صلى الله عليه وآله وسلم إليهم، ظنا منه أنهم بدا لهم في أمره، وكان حريصا على رشدهم، فجلس إليهم، فقالوا: يا محمد! إنا دعوناك لنعذر إليك، فلا نعلم أحدا أدخل على قومه ما أدخلت على قومك، شتمت الآلهة، وعبت الدين، وسفهت الأحلام، وفرقت الجماعة، فإن كنت جئت بهذا لتطلب مالا أعطيناك، وإن كنت تطلب الشرف سودناك علينا، وإن كانت علة غلبت عليك طلبنا لك الأطباء!
فقال: صلى الله عليه وآله وسلم: ليس شئ من ذلك، بل بعثني الله إليكم رسولا، وأنزل كتابا، فإن قبلتم ما جئت به، فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه أصبر حتى يحكم الله بيننا. قالوا: فإذن ليس أحد أضيق بلدا منا، فاسأل ربك أن يسير هذه الجبال، ويجري لنا أنهارا كأنهار الشام والعراق، وأن يبعث لنا من مضى، وليكن فيهم قصي، فإنه شيخ صدوق، لنسألهم عما تقول أحق أم باطل! فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما بهذا بعثت. قالوا: فإن لم تفعل ذلك فاسأل ربك أن يبعث ملكا يصدقك، ويجعل لنا جنات، وكنوزا، وقصورا من ذهب. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما بهذا بعثت، وقد جئتكم بما بعثني الله به، فإن قبلتم وإلا فهو يحكم بيني وبينكم. قالوا فأسقط علينا السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ذلك. قال: ذاك إلى الله، إن شاء فعل. وقال قائل منهم: لا نؤمن حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا. فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقام معه
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة الرعد المر تلك آيات الكتاب، إلى قوله بلقاء ربكم توقنون 5
2 وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا 7
3 وإن تعجب فعجب قولهم، إلى قوله ولكل قوم هاد 11
4 الله يعلم ما تحمل كل أنثى، إلى قوله وما لهم من دونه من وال 15
5 هو الذي يريكم البرق، إلى قوله بالغدو والآصال 20
6 قل من رب السماوات والأرض، إلى قوله وهو الواحد القهار 25
7 أنزل من السماء ماء 27
8 أفمن يعلم أنما أنزل إليك، إلى قوله فنعم عقبى الدار 31
9 والذين ينقضون عهد الله، إلى قوله طوبى لهم وحسن مآب 35
10 كذلك أرسلناك في أمة، إلى قوله إن الله لا يخلف الميعاد 38
11 ولقد استهزيء برسل من قبلك، إلى قوله وما لهم من الله من واق مثل الجنة التي وعد المتقون، إلى قوله وكذلك أنزلناه حكما عربيا 44
12 ولقد أرسلنا رسلا من قبلك، إلى قوله فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب 47
13 أولم يروا أنا نأتي الأرض، إلى قوله ومن عنده علم الكتاب 50
14 سورة إبراهيم الر كتاب أنزلناه إليك، إلى قوله أولئك في ضلال بعيد 55
15 وما أرسلنا من رسول، إلى قوله بلاء من ربكم عظيم 58
16 وإذ تأذن ربكم، إلى قوله فأتونا بسلطان مبين 60
17 قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم، إلى قوله وعلى الله فليتوكل المتوكلون 63
18 وقال الذين كفروا لرسلهم، إلى قوله ذلك هو الضلال البعيد 64
19 ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق، إلى قوله ما لنا من محيص 68
20 وقال الشيطان لما قضي الأمر، إلى قوله إن الظالمين لهم عذاب أليم 70
21 وادخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات، إلى قوله ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض 72
22 يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، إلى قوله فإن مصيركم إلى النار 75
23 قل لعبادي الذين آمنوا، إلى قوله إن الإنسان لظلوم كفار 78
24 وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا، إلى قوله يوم يقوم الحساب 81
25 ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، إلى قوله وضربنا لكم الأمثال 87
26 وقد مكروا مكرهم، إلى قوله وليذكر أولوا الألباب 90
27 سورة الحجر الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين، إلى قوله وما يستأخرون 97
28 وقالوا يا أيها الذين نزل عليه الذكر إنك لمجنون، إلى قوله فأتبعه شهاب مبين 102
29 والأرض مددناها، إلى قوله أنه حكيم عليم 107
30 ولقد خلقنا الإنسان من صلصال، إلى قوله وقال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين 112
31 قال رب فانظرني إلى يوم يبعثون، إلى قوله جزء مقسوم 115
32 إن المتقين في جنات وعيون، إلى قوله وإن عذابي هو العذاب الأليم 118
33 ونبئهم عن ضيف إبراهيم، إلى قوله أنها لمن الغابرين 119
34 فلما جاء آل لوط المرسلين، إلى قوله لفي سكرتهم يعمهون 122
35 فأخذتهم الصيحة مشرقين، إلى قوله ما كانوا يكسبون 125
36 وما خلقنا السماوات والأرض، إلى قوله الذين جعلوا القرآن عضين 128
37 فوربك لنسألنهم أجمعين، إلى قوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين 131
38 سورة النحل أتى أمر الله فلا تستعجلوه، إلى قوله لا إله إلا أنا فاتقون 135
39 خلق السماوات والأرض بالحق، إلى قوله إن ربكم لرؤوف رحيم 138
40 والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة، إلى قوله إن في ذلك لآية لقوم يذكرون 140
41 وهو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحما طريا، إلى قوله إن الله لغفور رحيم 144
42 والله يعلم ما تسرون وما تعلنون، إلى قوله إنه لا يحب المستكبرين 147
43 وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم، إلى قوله فلبئس مثوى المتكبرين 148
44 وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم، إلى قوله ما كانوا به يستهزئون 152
45 وقال الذين أشركوا، إلى قوله وما لهم من ناصرين 153
46 وأقسموا بالله جهد ايمانهم، إلى قوله كن فيكون 156
47 والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا، إلى قوله ولعلهم يتفكرون 157
48 أفأمن الذين مكروا السيئات، إلى قوله ويفعلون ما يؤمرون 160
49 وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين، إلى قوله فسوف تعلمون 164
50 ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم، إلى قوله وهو العزيز الحكيم 166
51 ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة، إلى قوله لقوم يسمعون 169
52 وإن لكم في الأنعام لعبرة، إلى قوله إن الله عليم قدير 172
53 والله فضل بعضكم على بعض في الرزق، إلى قوله وأنتم لا تعلمون 178
54 ضرب الله مثلا عبدا مملوكا، إلى قوله أن الله على كل شئ قدير 180
55 والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا، إلى قوله ومتاعا إلى حين 183
56 والله جعل لكم مما خلق ظلالا، إلى قوله ولا هم ينظرون 186
57 وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم، إلى قوله لعلكم تذكرون 189
58 وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، إلى قوله ولكم عذاب عظيم 192
59 ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا 196
60 وإذا بدلنا آية مكان آية، إلى قوله وأولئك هم الكاذبون 199
61 من كفر بالله من بعد إيمانه 201
62 يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها 204
63 ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب 207
64 إن إبراهيم كان أمة قانتا لله 208
65 ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة 210
66 سورة الإسراء سبحان الذي أسرى بعبده ليلا، إلى قوله أنه كان عبدا شكورا 213
67 وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب، إلى قوله وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا 219
68 إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، إلى قوله وكل شئ فصلناه تفصيلا 225
69 وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، إلى قوله حتى نبعث رسولا 227
70 وإذا أردنا أن نهلك قرية، إلى قوله فتقعد مذموما مخذولا 232
71 وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه، إلى قوله فإنه كان للأوابين غفورا 237
72 وآت ذا القربى حقه والمسكين، إلى قوله إنه كان بعباده خبيرا بصيرا 242
73 ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق، إلى قوله ذلك خير وأحسن تأويلا 245
74 ولا تقف ما ليس لك به علم، إلى قوله لتقولون قولا عظيما 249
75 ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا، إلى قوله إنه كان حليما غفورا 253
76 وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك، إلى قوله فلا يستطيعون سبيلا 255
77 وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا، إلى قوله لبثتم إلا قليلا 258
78 وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إلى قوله إن عذاب ربك كان محذورا 260
79 وإن من قرية إلا نحن مهلكوها، إلى قوله فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا 263
80 وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، إلى قوله إن عبادي ليس لك عليهم سلطان 267
81 ربكم الذي يزجي لكم الفلك، إلى قوله لكم علينا به تبيعا 270
82 ولقد كرمنا بني آدم، إلى قوله وأضل سبيلا 272
83 وإن كادوا ليفتنونك، إلى قوله ثم لا تجد لك علينا نصيرا 277
84 وإن كادوا ليستفزونك من الأرض، إلى قوله ولا تجد لسنتنا تحويلا 279
85 أقم الصلاة لدلوك الشمس، إلى قوله إن الباطل كان زهوقا 280
86 وننزل من القرآن ما هو شفاء، إلى قوله فربكم أعلم بمن هو اهدى سبيلا 285
87 ويسألونك عن الروح، إلى قوله إلا كفورا 287
88 وقالوا لن نؤمن لك، إلى قوله من السماء ملكا رسولا 290
89 قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم، إلى قوله وكان الإنسان قتورا 295
90 ولقد آتينا موسى، إلى قوله وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا 298
91 وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس، إلى قوله وكبره تكبيرا 301
92 سورة الكهف الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، إلى قوله إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا 307
93 إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها، إلى قوله أحصى لما لبثوا أمدا 311
94 نحن نقص عليك نبأهم بالحق، إلى قوله ويهيئ لكم من أمركم مرفقا 315
95 وترى الشمس إذا طلعت، إلى قوله ولملئت منهم رعبا 318
96 وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم، إلى قوله ولن تفلحوا إذا أبدا 322
97 وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا، إلى قوله وقرب من هذا رشدا 324
98 ولبثوا في كهفهم، إلى قوله ولن تجد من دونه ملتحدا 332
99 واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم، إلى قوله بئس الشراب وساءت مرتفقا 335
100 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، إلى قوله وحسنت مرتفقا 339
101 وأضرب لهم مثلا رجلين، إلى قوله لأجدن خيرا منها منقلبا 340
102 قال له صاحبه وهو يحاوره، إلى قوله هو خير ثوابا وخير عقبا 343
103 واضرب لهم مثل الحياة الدنيا، إلى قوله ولا يظلم ربك أحدا 349
104 وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، إلى قوله وجعلنا بينهم موبقا 353
105 ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها، إلى قوله وما أنذروا هزوا 356
106 ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه، إلى قوله موعدا 358
107 وإذ قال موسى لفتاه، إلى قوله فارتدا على آثارهما قصصا 360
108 فوجدا عبدا من عبادنا، إلى قوله لن تستطيع معي صبرا 366
109 قال لا تؤاخذني بما نسيت، إلى قوله تسطع عليه صبرا 370
110 ويسألونك عن ذي القرنين، إلى قوله فيعذبه عذابا نكرا 378
111 وأما من آمن وعمل صالحا 381
112 حتى إذا بلغ بين السدين، إلى قوله وكان وعد ربي حقا 382
113 وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض، إلى قوله ورسلي هزوا 389
114 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، إلى قوله ولا يشرك بعبادة ربه أحدا 392
115 سورة مريم كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا، إلى قوله واجعله رب رضيا 397
116 يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى، إلى قوله إن سبحوه بكرة وعشيا 403
117 يا يحيى خذ الكتاب بقوة، إلى قوله يوم يبعث حيا 407
118 واذكر في الكتاب مريم، إلى قوله ولم أك بغيا 409
119 قال كذلك قال ربك هو علي هين، إلى قوله آتاني الكتاب وجعلني نبيا 411
120 وجعلني مباركا أين ما كنت، إلى قوله فإنما يقول له كن فيكون 420
121 وإن الله ربي وربكم فاعبدوه، إلى قوله وإلينا يرجعون 422
122 واذكر في الكتاب إبراهيم، إلى قوله وجعلنا لهم لسان صدق عليا 424
123 واذكر في الكتاب موسى، إلى قوله عند ربه مرضيا 428
124 واذكر في الكتاب إدريس، إلى قوله ولا يظلمون شيئا 429
125 جنات عدن التي وعد الرحمن عباده، إلى قوله هل تعلم له سميا 432
126 ويقول الإنسان أإذا ما مت، إلى قوله هم أولى بها صليا 435
127 وإن منكم إلا واردها، إلى قوله وأضعف جندا 438
128 ويزيد الله الذين اهتدوا، إلى قوله ويكونون عليهم ضدا 444
129 ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين، إلى قوله أن يتخذ ولدا 448
130 إن كل من في السماوات والأرض، إلى قوله أو تسمع لهم ركزا 453