قال الفراء: وإنما دخلت الواو هنا للعطف، لأنهم كانوا يعذبون أنواعا من العذاب سوى الذبح، فجاز العطف، فإذا حذفت الواو كان * (يذبحون) * تفسيرا للعذاب.
* (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد (7) وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغنى حميد (8) ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب (9) * قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين (10)) *.
اللغة: التأذن: الإعلام، يقال أذن وتأذن، ومثله أوعد وتوعد. قال الحاث بن حلزة:
آذنتنا ببينها أسماء رب ثاو يمل منه الثواء (1) والنبأ: الخبر عما يعظم شأنه. لهذا الأمر نبأ عظيم أي: شأن. ونبأ الله محمدا. وتنبأ مسيلمة الكذاب: ادعى النبوة. والريب: أخبث الشك. والمريب:
المتهم، وهو الذي يأتي بما فيه التهمة، يقال أراب يريب: إذا أتى بما يوجب الريبة.
الاعراب: قوم نوح وما بعده مجرور بأنه بدل من قوله * (الذين من قبلكم) *.