عن موسى بن جعفر عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طوبى قال: شجرة أصلها في داري، وفرعها على أهل الجنة، ثم سئل عنها مرة أخرى، فقال: في دار علي عليه السلام فقيل في ذلك، فقال: ان داري ودار علي في الجنة بمكان واحد * (وحسن مآب) * أي: ولهم حسن مآب أي: مرجع.
النظم: وجه اتصال قوله * (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) * الآية بما قبله أنه بين أن نقضهم للعهد، إنما كان لحب الرئاسة والمنافسة في الدنيا، وزهدهم في المنافسة. وأخبر بأنه يبسط الرزق لمن يرى صلاحه فيه، ويرزق مقدار الكفاية من علم أن صلاحه فيه، ثم لما ذكر سبحانه سوء عاقبة الكفار، عقب ذلك بذكر ما اقترحوه من الآيات، وترك تفكرهم فيما أنزل من الآيات الخارقة للعادات، فقال * (ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه) * ولما استعجلوا العذاب بين سبحانه أنه يضل من يشاء أي: يهلك من يشاء معجلا، ويؤخر عذاب من يشاء، عن أبي مسلم قال: والمراد بقوله * (آية) * آيات العذاب. وقيل: انهم لما اقترحوا الآيات، بين أنهم إنما لم يجابوا إلى ذلك، لأن في المعلوم أنهم لا يؤمنون، وأنه يهلكهم.
* (كذلك أرسلناك في أمة قذ خلت من قبلها أمم لتتلوا عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمان قل هو ربى لا إلاه إلا هو عليه توكلت وإليه متاب (30) ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييأس الذين أمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد (31).
القراءة: قرأ علي، وابن عباس، وعلي بن الحسين عليه السلام، وزيد بن علي، وجعفر بن محمد، وابن أبي مليكة، وعكرمة، والجحدري، وأبو يزيد المزني:
* (أفلم يتبين (1)) * والقراءة المشهورة.: ييأس.