16 - سورة النحل مكية وآياتها ثمان وعشرون ومائة أربعون آية من أولها مكية، والباقي من قوله * (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم) * إلى آخر السورة مدنية، عن الحسن، وقتادة. وقيل: مكية كلها غير ثلاث آيات، نزلت في انصراف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أحد * (وإن عاقبتم فعاقبوا) * إلى آخر السورة، نزلت بين مكة والمدينة، عن ابن عباس، وعطا، والشعبي. وفي إحدى الروايات عن ابن عباس: بعضها مكي، وبعضها مدني، فالمكي من أولها إلى قوله: * (ولكن عذاب عظيم) *، والمدني قوله: * (ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا) * إلى قوله: * (بأحسن ما كانوا يعملون) *.
عدد آيها: مائة وعشرون آية، ليس فيها اختلاف.
فضلها: أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: من قرأها لم يحاسبه الله تعالى بالنعم التي أنعمها عليه في دار الدنيا، وأعطي من الأجر كالذي مات وأحسن الوصية، وإن مات في يوم تلاها، أو ليلة، كان له من الأجر كالذي مات فأحسن الوصية. وروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة النحل في كل شهر، كفي المغرم في الدنيا، وسبعين نوعا من أنواع البلاء، أهونه الجنون، والجذام، والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن، وهي وسط الجنان.
تفسيرها: لما ختم الله سبحانه سورة الحجر بوعيد الكفار، كان افتتاح هذه السورة بوعيدهم أيضا، فقال:
بسم الله الرحمان الرحيم * (أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون (1) ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا