تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٦ - الصفحة ٢٨١
اللغة: الدلوك: الزوال: وقال المبرد: دلوك الشمس من لدن زوالها إلى غروبها. وقيل: هو الغروب، وأصله من الدلك، فسمي الزوال دلوكا، لأن الناظر إليها يدلك عينيه لشدة شعاعها. وسمي الغروب دلوكا، لأن الناظر يدلك عيينة ليتبينها. قال ثعلب: دلكت الشمس مالت. وقال الزجاج: يقال دلكت براح وبراح أي: مالت للزوال حتى صار الناظر يحتاج إذا تبصرها أن يكسر الشعاع عن بصره براحته، قال الراجز:
هذا مقام قدمي رباح * للشمس حتى دلكت براح (1) ورباح: اسم ساقي الإبل. ومن قال براح بفتح الباء جعلها اسما للشمس مبنيا على فعال، مثل قطام وحذام. ومن روى براح بكسر الباء أراد براحته. وقال الفراء: أي قال بالراحة على العين لينظر هل غابت الشمس بعد. وغسق الليل:
ظهور ظلامه، يقال: غسقت القرحة إذا انفجرت فظهر ما فيها. والتهجد: التيقظ والسهر بما ينفي النوم. والهجود: النوم وهو الأصل هجد يهجد: نام وقد هجدته إذا نومته، قال لبيد:
قلت هجدنا، وقد طال السرى، * وقدرنا إن خنا الدهر غفل (2) وقال آخر:
ألا طرقتنا، والرفاق هجود، * فباتت بعلات النوال تجود وقال الحطيئة:
ألا طرقت هند الهنود، وصحبتي * بحوران حوران الجنود هجود (3) قال المبرد: التهجد السهر للصلاة، أو لذكر الله. وقال علقمة: التهجد يكون بعد نومة. والنافلة والنفل: الغنيمة، قال لبيد:

(1) وفي رواية الجوهري: (ذبب حتى دلكت. ا ه‍) وذبب أي: كثرت عليه الذباب. وفي رواية الغنوي: (بكرة حتى دلكت. أ ه‍). ذكره في (اللسان).
(2) السرى: سير الليل كله. وقدرنا أي: قدرنا على التهجيد، أو على السير. وخنى الدهر: آفته وفساده أي: إن غفل عنا فساد الدهر فلم يعقنا.
(3) حكي عن الثعلب أنه قال: إن أهل الشام يسمون كل كورة جنيدا. وحوران: كورة واسعة من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة وحوران الجنود أي: بها جنود.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست