الباب بأحاديث خرجها الأئمة وتكلم فيها المنكرون لذلك، وربما عارضوها ببعض الأخبار... إلخ).
وقد طعن ابن خلدون في أكثر أحاديث المهدي التي جاءت في كتب السنة عند الجمهور.
أما الشيعة - وبخاصة الإمامية فإن لهم أدلة يروونها عن أئمتهم وهم يعتمدون عليها في إثبات ظهور المهدي - ولكل قوم سنة وإمامها.
المهدي العباسي:
وهناك عدة أحاديث مصرحة بأنه سيكون من ولد العباس، ولكثرة هذه الأحاديث نكتفي بالإشارة إليها، ومن أراد الوقوف عليها فليرجع إليها في مظانها.
المهدي السفياني:
وإذا كان للعلويين مهدي، وللعباسيين آخر، فلم لا يكون للأمويين مهدي ثالث! ما دام باب الوضع يسع كل ما يدخل فيه، وبخاصة بعد أن أصبحوا من القوة والسلطان بحيث يتقرب الوضاعون إليهم لينالوا من عطائهم، وقد جاءت آثار بأن لهم مهديا يسمى " السفياني " لا نطيل بذكر أخباره وما جاء فيه.
الخلفاء الاثنا عشر:
وإليك بعض ما جاء في الخلفاء الاثني عشر، لكي تقف على ناحية من نواحي الاختلاق في رواية الحديث وهو مما يعنينا في هذا البحث أما ما وراء ذلك فليس من غرضنا ولا من حقنا مناقشة الناس في معتقداتهم.
جاءت أحاديث كثيرة تنبئ أن الخلفاء سيكونون اثنى عشر خليفة. وإنا نورد هنا ما وقفنا عليه من مختلف ألفاظها، ولا نعرض لمعاني متونها!
روى الشيخان واللفظ للبخاري عن جابر بن سمرة: يكون اثنا عشر أميرا كلهم من قريش.