وعن أبي عمرو: الخميس نوع من الثياب عمله الخمس ملك باليمن، قال الأعشى:
يوما تراها كشبه أردية الخمس ويوما أديمها نغلا أيسر: أسهل.
خمر من استخمر قوما أولهم أحرار، وجيران مستضعفون، فإن له ما قصر في بيته حتى دخل الاسلام، وما كان مهملا يعطى الخراج فإنه عتيق، وإن كل نشر أرض يسلم عليها صاحبها فإنه يخرج منها ما أعطى نشرها ربع المسقوى وعشر المظمئي، ومن كانت له أرض جادسة، قد عرفت له في الجاهلية حتى أسلم فهي لربها.
استخمر: استعبد وتملك، وأخمرني كذا: ملكنيه كلمة يمانية.
يعنى إذا استعبد الرجل في الجاهلية قوما بنى أحرار، وقوما استجاروا به، فاستضعفهم واستعبدهم، فإن من قصره، أي من احتبسه واختاره منهم في بيته، واستجراه في خدمته، إلى أن جاء الاسلام فهو عبد له، ومن لم تحتبسه، وكان مهملا قد ضرب عليه الخراج، وهو الضريبة، فهو حر بمجئ الاسلام.
النشر: النبات.
ما: في أعطى مصدرية مقدر معها الزمان.
وربع: مفعول يخرج.
المسقوى: الذي يسقى سيحا.
والمظمئ: الذي تسقيه السماء، وهما منسوبان إلى المسقى والمظمأ، مصدري سقى وظمئ.
الجادسة: التي لم تحرث ولم تعمر. قال ابن الأعرابي: الجوادس: البقاع التي لم تزرع قط.
قال عائذ الله بن عمرو: دخلت المسجد يوما مع أصحاب رسول الله صلى الله ليه وآله وسلم أخمر ما كانوا... ثم ذكر حديثا حدثهم به معاذ.
أي أكثر ما كانوا وأوفر، وحقيقته أستر ما كانوا، من خمر شهادته يخمرها، ويخمرها؟ أي ستروا بدهمائهم أرض المسجد.
وروى بالجيم، من أجمر القوم إذا اجتمعوا.
سهل بن حنيف الأنصاري رحمه الله. قال عامر بن ربيعة: انطلقت أنا وسهل نلتمس