فرأى فيه بعيرا فلما رآه البعير خن أو حن، وذرفت عيناه، فمسح سراته وذفراه فسمن، فقال لصاحبه: أحسن إليه فإنه شكا إلى أنك تجعيه وتدئبه.
الخنين: البكاء في الأنف.
السراة: أعلى الظهر.
الذفرى: أصل الأذن، وهي مؤنثة، سواء جعلت ألفها للتأنيث أو للإلحاق. يقول:
هذه ذفرى أسيلة وذفرى أسيلة.
حول في ذكر الكوثر حاله المسك ورضراضه التوم.
الحال: الحماة، من حال يحول: إذا تغير.
ومنه الحديث. إن جبرئيل عليه السلام أخذ من حال البحر فأدخله فا فرعون.
الرضراض: الحصى الصغار.
التوم: جمع تومة، وهي حبة الدر. قال الأسود بن يعفر:
يسعى بها ذو تومتين منطف قنأت أنامله من الفرصاد ونظيره درة ودرر، وصورة وصور.
حور: كوى أسعد بن زرارة رضي الله عنه على عاتقه حوراء. وروى: إنه وجد وجعا في رقبته، فحوره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحديدة.
الحوراء: كية مدورة، من حار يحور: إذا رجع، وحورة: إذا كواه هذه الكية، وحور عين دابته وحجرها: إذا وسم حولها بميسم مستدير.
وعنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: إنه لما أخبر بقتل أبي جهل قال: إن عهدي به في ركبته حوراء، فانظروا ذلك فنظروا فرأوه.
حوس: إنهم حاسوا العدو يوم أحد ضربا حتى أجهضوهم عن أثقالهم، وإن