مشى اليقدمية، أي المشية اليقدمية، وهي التي يقدم بها الناس أي يتقدمهم، وروى عن بعضهم بالتاء وغلط. قال:
الضاربين اليقدمية بالمهندة الصفائح القهقري: الرجوع إلى خلف، وفي ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي:
مشى ابن الزبير القهقري وتقدمت أمية حتى أحرزوا القصبات تلوية الذنب: مثل لترك المكارم والروغان عن المعروف.
حوش: ابن عمر رضي الله عنهما دخل أرضا له فرأى كلبا فقال: أحيشوه على، وأخذ المسحاة فاستقفاه، فضربه بها حتى قتله، واقبل على قيمة في أرضه فقال: أتدخل أرضى كلبا!
حشيت عليه الصيد حوشا وأحسته عليه: إذا نفرته نحوه وسقته.
استقفاه وتقفاه: إذا اتاه من قبل قفاه.
عمر رضي الله عنه قال في قصة إسلامه: أقبلت متوجها إلى المدينة على جمل لي، فبينا أنا أسير ببعض الطريق إذا ببياض أنحاش منه مرة، وبنحاش منى أخرى، فإذا أنا بأبي هريرة الدوسي فقلت: أين تريد؟ قال: المدينة، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة فأربت بأبي هريرة، ولم تضرني إربة أربتها قط قبل يومئذ قلت: أقدم أبا هريرة فيدخل فيجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشغولا فجئنا والصلاة قائمة فدخل أبو هريرة والناس ينظرون إليه في الصلاة فتشايره الناس وشهر، وتأخرت أنا حتى صلى.
الانحياش: مطاوع الحوش وهو النفار. قال ذو الرمة:
وبيضاء لا تنحاش منا أمها إذا ما رأتنا زيل منها زويلها أربت به: احتلت به.
الإربة: الحيلة.
قط: فيما مضى، كعوض وأبدا فيما يستقبل، ويقول: ما فعلت ذلك قط، ولن أفعله عوض وبناؤه من حيث إنه وجبت إذا إضافته إلى صاحب الوقت أضيف إليه قبل وبعد، فلما انقطع من الإضافة بنى على الضم كما بنيا.