قبره، فإن كان كافرا أو منافقا قال له: ما تقول في هذا الرجل؟ يعني محمدا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته، فيقول: لا دريت ولا تليت.
أي ولا اتبعت الناس بأن تقول شيئا يقولونه. ويجوز أن يكون من قولهم: تلا فلان تلو غير عاقل، إذا عمل عمل الجهال، أي لا علمت ولا جهلت يعني هلكت فخرجت من القبيلين.
وقيل: لا قرأت وقلب الواو ياء للازدواج وقيل: الصواب أتليت.
يدعو عليه بألا يتلى إبله واتلاؤها: أن يكون لها أولاد تتلوها، وقيل: هو ائتليت افتعلت من لا آلو كذا وإذا لم تستطعه.
تلع: عن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبدو إلى هذه التلاع، وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إلى ناقة محرمة.
التلاع: مسايل الماء من الأعالي إلى الأسافل.
بدا بداوة وبداوة: خرج إلى الصحراء.
المحرمة: التي لم تذلل ولم تركب. ومنه أعرابي محرم: إذا لم أهل الحضر، وسوط محرم: لم تم دباغته.
تل: بينا أنا نائم أتيب بمفاتيح خزائن الأرض فتلت في يدي.
أي ألقيت ووضعت، والمعنى ما فتح الله لأمته من خزائن الملوك بعده ومنه حدثه صلى الله عليه وآله وسلم: إنه أتى بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: أتأذنني أن أعطي هؤلاء؟ فقال: لا والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا فتله في يده.
ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أتى بسكران فقال: تلتلوه ومزمزوه.
التلتلة من قولهم: مر فلان يتلتل فلانا، إذا عنف بسوقه. وقيل: وهي التخييس والتذليل.
المزمزة: التحريك.
وهذا كقوله: بهز بالأيدي، وقيل: معناه حركوه حتى يوجد منه ريح ماذا شرب.