فقال نعم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسارق فأمر به فقطعت يده ثم حسمه ثم علقها في عنقه حدثنا حسين بن نصر قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل سرق شملة فقال أسرقت ما إخال سرقت اذهبوا به فاقطعوه ثم احسموه ثم قال تب إلى الله ففي هذه أيضا دليل على إباحة الكي الذي يراد به العلاج لأنه دواء وقد سأل الاعراب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ألا نتداوى فكان جوابه لهم في ذلك ما حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا إبراهيم بن بشار قال ثنا سفيان قال ثنا زياد بن علاقة قال سمعت أسامة بن شريك يقول شهدت النبي صلى الله عليه وسلم والاعراب يسألونه فقالوا هل علينا جناح أن نتداوى فقال تداووا عباد الله فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا الهرم حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال حدثني طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أيها الناس تداووا فإن الله عز وجل لم يخلق داء إلا خلق له شفاء إلا السام والسام الموت حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله فأباح لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتداووا والكي مما كانوا يتداوون به وقد اكتوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بعده فممن روي عنه في ذلك ما حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل بن إسماعيل قال ثنا سفيان قال ثنا ابن الحر عن أبي حمزة عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال أقسم علي عمر لأكتوين حدثنا فهد قال ثنا أحمد بن يونس قال ثنا زهير قال ثنا أبو الزبير قال رأيت عبد الله بن عمر اكتوى من اللقوة في أصل أذنيه حدثنا فهد قال ثنا أحمد قال زهير قال ثنا موسى بن عقبة عن نافع أن بن عمر رضي الله عنه اكتوى من اللقوة حدثنا شعيب بن إسحاق بن يحيى قال ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال ثنا أبو حنيفة عن نافع أن بن عمر رضي الله عنه اكتوى من اللقوة ورقى من العقرب حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه مثله
(٣٢٣)