حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو عامر قال ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن حفصة أن امرأة من قريش يقال لها الشفاء كانت ترقى من النملة فقال النبي صلى الله عليه وسلم علميها حفصة ففي هذا الحديث إباحة الرقية من النملة فاحتمل أن يكون ذلك كان بعد النهي فيكون ناسخا للنهي أو يكون النهي بعده فيكون ناسخا له وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إباحة الرقية من الجنون ما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا المقدمي قال ثنا فضيل بن سليمان عن محمد بن زيد عن عمير مولى أبي اللحم قال عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم رقية كنت أرقي بها من الجنون فأمرني ببعضها ونهاني عن بعضها وكنت أرقي بالذي أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا يحتمل أيضا ما ذكرنا فيما روى في الرقية من النملة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين ما حدثنا حسين بن نصر قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن معبد بن خالد قال سمعت عبد الله بن شداد عن عائشة رضي الله عنها قالت أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسترقي من العين حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل قال ثنا سفيان عن معبد عن عبد الله بن شداد عن عائشة رضي الله عنها مثله أو قال قال عبد الله بن شداد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تسترقي من العين حدثنا علي بن عبد الرحمن قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا عبد الرزاق بن إبراهيم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء بنت عميس مالي أرى أجسام بني أخي نحيفة صارعة أتصيبهم الحاجة قالت لا ولكن العين تسرع إليهم فأرقيهم قال بماذا فعرضت عليه كلاما لا بأس به فقال أرقيهم حدثنا فهد قال ثنا أبو غسان وأحمد بن يونس قالا ثنا زهير قال ثنا أبو إسحاق عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن باباه عن أسماء بنت عميس قالت قلت يا رسول الله إن العين تسرع إلى بني جعفر فاسترقي لهم قال نعم فلو أن شيئا 00 يسبق القدر لقلت إن العين تسبقه فهذا يحتمل ما ذكرنا في رقية النملة والجنون وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا الرخصة في الرقية من كل ذي حمة
(٣٢٧)