بن عمرو فإني كنت أعي بقلبي وكان يعي بقلبه ويكتب بيده استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فأذن له حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني عبد الرحمن بن سليمان عن عمرو بن شعيب أن شعيبا حدثه ومجاهدا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وقال قلت يا رسول الله أكتب ما سمعت منك قال نعم قلت عند الغضب والرضاء قال إنه لا ينبغي أن أقول إلا حقا حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال وأخبرني يعني عبد الرحمن بن سليمان عن عقيل بن خالد عن المغيرة بن حكيم أنه سمع من أبي هريرة فذكر نحوا من ذلك حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا ابن أبي مريم قال أخبرني يحيى بن أيوب عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله إني أسمع منك أشياء أخاف أن أنساها أفتأذن لي أن أكتبها قال نعم ففي هذه الآثار الإباحة لكتابة العلم وخلاف لحديث أبي سعيد الذي ذكرناه في أول هذا الباب وهذا أولى بالنظر لان الله عز وجل قال في الدين ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا فلما أمر الله عز وجل بكتابة الدين خوف الريب كان العلم الذي حفظه أصعب من حفظ الدين أحرى أن تباح كتابته خوف الريب فيه والشك وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى وقد روى في ذلك أيضا عمن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوافق هذا حدثنا صالح بن عبد الرحمن قال ثنا حفص بن عمر العدني قال ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أن ناسا من أهل الطائف أتوه بصحف من صحفه ليقرأها عليهم فلما أخذها لم ينطلق فقال إني لما ذهب بصري بلهت فأقرؤها علي ولا يكن في أنفسكم من ذلك حرج فإن قراءتكم علي كقرائتي عليكم حدثنا حسين بن نصر قال ثنا نعيم بن حماد قال ثنا ابن المبارك قال ثنا سليمان التيمي عن طاوس قال كان سعيد بن جبير يكتب عند بن عباس فقيل له إنهم يكتبون فقال يكتبون وكان أحسن شئ خلقا حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو الربيع الزهراني قال ثنا يعقوب القمي قال ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال كنا نأتي جابر بن عبد الله فنسأله عن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكتبها حدثنا حسين قال ثنا نعيم قال ثنا ابن المبارك قال ثنا سليمان التيمي عن ثابت عن أنس قال ثنا محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال أنس فلقيت عتبان فحدثني به فأعجبني فقلت لابني أكتبه فكتبه
(٣١٩)