أولا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم معاوية بن الحكم إذ تكلم في الصلاة قال له إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شئ من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ولما لم يقل له أو ينوبك فيها شئ مما تركه إمامك فتكلم به فدل ذلك على أن الكلام في الصلاة بغير التسبيح والتكبير وقراءة القرآن يقطعها ثم قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بعد ذلك ما يفعلون لما ينوبهم في صلاتهم حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من نابه شئ في صلاته فليقل سبحان الله إنما التصفيح للنساء والتسبيح للرجال حدثنا إبراهيم بن منقذ قال ثنا المقرئ عن المسعودي عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قوم من الأنصار ليصلح بينهم فجاء حين الصلاة وليس بحاضر فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فبينا هو كذلك إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فصفح القوم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يثبت فأبى أبو بكر رضي الله عنه حتى نكص فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما قضى صلاته قال لأبي بكر ما منعك أن تثبت كما أمر تك قال لم يكن لابن أبي قحافة أن يتقدم أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأنتم مالكم صفحتم قالوا لنؤذن أبا بكر رضي الله عنه قال التصفيح للنساء والتسبيح للرجال حدثنا نصر قال ثنا الخصيب قال ثنا وهيب عن أبي حازم فذكر بإسناده مثله حدثنا أبو أمية قال ثنا قبيصة قال ثنا الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نابه في صلاته شئ فليسبح فان التسبيح للرجال والتصفيق للنساء حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
(٤٤٧)