بنا بن الزبير رضي الله عنهما فقام في الركعتين الأوليين من الظهر فسبحنا به فقال سبحان الله ولم يلتفت إليهم فقضى ما عليه ثم سجد سجدتين بعد ما سلم حدثنا صالح بن عبد الرحمن قال ثنا سعيد بن منصور قال ثنا هشيم قال أنا أبو بشر فذكر بإسناده مثله حدثنا أحمد بن داود قال ثنا أبو الوليد قال ثنا يزيد بن إبراهيم قال ثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه أنه قال في الرجل يهم في صلاته لا يدرى أزاد أم نقص قال يسجد سجدتين بعد ما يسلم حدثنا ابن مرزوق قال ثنا أبو عامر قال ثنا فليح عن ضمرة بن سعيد رضي الله عنه أنه صلى وراء أنس بن مالك رضي الله عنه فأوهم فسجد سجدتين بعد السلام حدثنا أحمد بن داود قال ثنا أبو معمر قال ثنا عبد الوارث قال ثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه أنه قام في الركعة الثانية فسبح به القوم فاستتم أربعا ثم سجد سجدتين بعد ما سلم ثم قال إذا وهمتم فافعلوا هكذا وهذا عمران بن حصين قد حضر سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخرباق للزيادة التي كان زادها في صلاته بعد السلام ثم قال هو من بعد النبي صلى الله عليه وسلم ان السجود للسهو بعد السلام ولم يفصل بين ما كان من ذلك لزيادة أو نقصان فدل ذلك أن السجود الذي حضره من رسول الله صلى الله عليه وسلم للسهو الذي كان سها حينئذ في صلاته كان ذلك عنده على أن كل سجود لكل سهو يكون في الصلاة كذلك أيضا حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو عمر قال أنا حماد بن سلمة أن خالدا الحذاء أخبرهم عن أبي قلابة عن عمران بن حصين قال في سجدتي السهو يسلم ثم يسجد ثم يسلم وقد ذكر الزهري لعمر بن عبد العزيز سجود السهو قبل السلام فلم يأخذ به حدثنا ابن أبي داود قال ثنا حياة بن شريح قال ثنا بقية بن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز قال حدثني الزهري قال قلت لعمر بن عبد العزيز السجود قبل السلام فلم يأخذ به فهذا وجه هذا الباب من طريق الآثار وأما وجهه من طريق النظر فانا رأينا الرجل إذا سها في صلاته لم يؤمر بالسجود للسهو ساعة كان السهو وأمر بتأخيره فقال قائلون إلى ما بعد السلام وقال آخرون إلى آخر صلاته قبل السلام وكان من تلا سجدة في صلاته فوجب عليه بتلاوته أو ذكر وهو في صلاته ان عليه لما تقدم منها سجدة أنه يؤمر أن يأتي بها حينئذ ولا يؤمر بتأخيرها إلى غير ذلك الموضع من صلاته
(٤٤٢)