قال أبو جعفر فثبت بما ذكرنا في هذه الأحاديث أن الفراغ المذكور في الأحاديث التي في أول هذا الباب هو قبل السلام حدثنا علي بن عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن صالح قال ثنا بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير أن محمد بن عجلان مولى فاطمة حدثه عن محمد بن يوسف مولى عثمان حدثه عن أبيه أن معاوية بن أبي سفيان صلى بهم فقام وعليه جلوس فلم يجلس فلما كان في آخر صلاته سجد سجدتين قبل أن يسلم وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع حدثنا محمد بن حميد قال ثنا ابن أبي مريم قال أنا يحيى بن أبي أيوب وابن لهيعة قالا ثنا محمد بن عجلان فذكر بإسناده مثله قال أبو جعفر فذهب إلى هذه الآثار قوم فقالوا هكذا سجود السهو وهو قبل السلام من الصلاة وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا ما كان من سجود سهو لنقصان كان في الصلاة فهو قبل التسليم كما في حديث بن بحينة وكما في حديث معاوية وما كان من سجود سهو وجب لزيادة زيدت في الصلاة فهو بعد التسليم واحتجوا في ذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه في خبر ذي اليدين وبحديث الخرباق وابن عمر رضي الله عنهما في سجود النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ لسهوه بعد التسليم فمن ذلك ما حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا ابن وهب عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد يوم ذي اليدين يعنى سجدتي السهو بعد السلام وسنذكر حديث ذي اليدين وكيف هو في باب الكلام في الصلاة إن شاء الله تعالى وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا كل سهو وجب في الصلاة لزيادة أو نقصان فهو بعد السلام واحتجوا في ذلك بما حدثنا حسين بن نصر قال سمعت يزيد بن هارون قال أخبرنا المسعودي عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسها فنهض في الركعتين فسبحنا به فمضى فلما أتم الصلاة وسلم سجد سجدتي السهو حدثنا علي بن شيبة قال ثنا يزيد فذكر بإسناده مثله حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود قال ثنا المسعودي قال ثنا زيادة بن علاقة قال أنا المغيرة فذكر نحوه حدثنا أبو بكرة قال ثنا بكر بن بكار قال ثنا علي بن مالك الرواسي من أنفسهم قال سمعت عامرا
(٤٣٩)