قال تؤخر الظهر وتعجل العصر وتغتسل لهما غسلا واحدا وتؤخر المغرب وتعجل العشاء وتغتسل لهما غسلا وتغتسل للفجر غسلا فذهب هؤلاء إلى هذه الآثار وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا تدع المستحاضة الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصلي وذهبوا في ذلك إلى ما حدثنا محمد بن عمرو بن يونس السوسي قال ثنا يحيى بن عيسى قال ثنا الأعمش 34 عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة بنت أبي حبيش أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أستحاض فلا ينقطع عني الدم فأمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصلي وإن قطر الدم على الحصير قطرا حدثنا صالح بن عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال ثنا أبو حنيفة رحمة الله ح وحدثنا فهد قال ثنا أبو نعيم قال ثنا أبو حنيفة رحمه الله عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة بنت أبي حبيش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أحيض الشهر والشهرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ذلك ليس بحيض وإنما ذلك عرق من دمك فإذا أقبل الحيض فدعي الصلاة وإذا أدبر فاغتسلي لطهرك ثم توضئي عند كل صلاة حدثنا علي بن شيبة قال ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على شريك عن أبي اليقظان ح وحدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني قال أنا شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المستحاضة تدع الصلاة أيام حيضها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلي قالوا وقد روي عن علي رضي الله عنه مثل ذلك فذكروا ما حدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد قال أنا شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن علي رضي الله عنه مثله يعني مثل حديثه عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه في الفصل الذي قبل هذا قال فيما روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه من هذا القول فعارضهم معارض فقال أما حديث أبي حنيفة الذي رواه عن هشام عن عروة فخطأ وذلك أن الحفاظ عن هشام بن عروة رووه على غير ذلك فذكروا ما حدثنا يونس قال أنا ابن وهب قال أخبرني عمرو وسعيد بن عبد الرحمن ومالك والليث عن هشام بن عروة أنه أخبرهم عن أبيه عن
(١٠٢)