حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا علي بن معبد قال ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عاصم بن أبي النجود عن شمر بن عطية فذكر مثله بإسناده فهذا أيضا بعد النوم ففي ذلك إباحة ذكر الله تعالى بعد الحدث وقد روى عن عائشة رضي الله عنها من ذلك شئ حدثنا علي بن معبد قال ثنا علي بن منصور قال ثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن خالد بن سلمة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ففي هذا إباحة ذكر الله عز وجل في حال الجنابة وليس فيه ولا في حديث أبي ظبية من قراءة القرآن شئ وفي حديث علي رضي الله عنه بيان فرق ما بين قراءة القرآن وذكر الله تعالى في حال الجنابة وقد روى أيضا في النهي عن قراءة القرآن في حال الجنابة ما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقرأ الجنب ولا الحائض القرآن حدثنا ابن أبي داود قال ثنا عمرو بن خالد ح وحدثنا روح بن الفرج قال ثنا ابن بكير قالا ثنا عبد الله بن لهيعة عن عبد الله بن سليمان عن ثعلبة بن أبي الكنود عن مالك بن عبادة الغافقي قال أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جنب فأخبرت عمر بن الخطاب فجرني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن هذا أخبرني أنك أكلت وأنت جنب قال نعم إذا توضأت أكلت وشربت ولكني لا أصلي ولا أقرأ حتى أغتسل ففي هذين الأثرين منع الجنب من قراءة القرآن وفي أحدهما منع الحائض من ذلك فثبت بما في هذين الحديثين مع ما في حديث علي رضي الله عنه أنه لا بأس بذكر الله وقراءة القرآن في حال الحدث غير الجنابة والحيض وأن قراءة القرآن خاصة مكروهة في حال الجنابة والحيض فأردنا أن ننظر أي هذه الآثار تأخر فنجعله ناسخا لما تقدم فنظرنا في ذلك (0) فإذا بن أبي داود قد حدثنا قال ثنا أبو كريب قال ثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن جابر عن عبد الله بن محمد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهراق الماء إنما نكلمه فلا يكلمنا ونسلم عليه فلا يرد علينا حتى نزلت (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلي الصلاة).
فأخبر علقمة في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن حكم الجنب كان عنده قبل نزول هذه الآية أن لا يتكلم