(5) لم يقتصر ابن قتيبة على المعارف الأدبية واللغوية، ولكنه اشترك في المناقشات الكلامية التي استعر لهبها في عصره، وكان له من حسن الدفاع عن الحديث والقرآن ضد النزعات الفلسفية ما جعل فريقا من الناس يعتبرونه لسان أهل السنة وحامل لواء الحوار والجدل والمنافحة عنهم، ولكن ذلك كله لم يعصمه من اتهام قوم له بالزندقة، وذلك شان خفافيش كل عصر حيال الأفذاذ النابهين، فصنف كتابا في الرد على المشبهة يدرأ به في صدور المتقولين الخرصين ويدفع عن نفسه تهمة الزندقة التي رموه بها.
(6) أهم تصانيفه الكتب التي نحدثك عنها، ونذكر لك مكان وجودها إن كان، أو نسند لك الحديث عنها - ان لم نكن نعلم بوجودها - إلى من ذكرها من قدامي أهل العلم.
1 - أدب الكاتب، طبع في ليدن وليبسك، وطبع بمصر مرارا، وشرحه الجواليقي والبطليوسي، وشرح خطبته أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي.
2 - الأشربة، طبع بدمشق بتحقيق المرحوم الأستاذ محمد كرد على.
3 - اصلاح الغلط، ذكره القفظي بهذا الاسم، وذكره حاجي خليفة صاحب كشف الظنون باسم " اصلاح غلط أبى عبيد في غريب الحديث ".
4 - اعراب القرآن، وذكره ابن خلكان، ولكن باسم " اعراب القراءات " وربما كان الاسم عند ابن خلكان محرفا.
5 - الأنواء، توجد منه نسخة خطية في المكتبة الزكية بالقاهرة.
6 - تأويل مختلف الحديث، [وهو كتابنا هذا].
7 - التسوية بين العرب والعجم، وذكره القفطي في كتابه " انباه الرواة ".
8 - التقفيه، ذكره ابن خلكان، وذكر ابن النديم انه رأى منه ثلاثة اجزاء في نحو ستمائة ورقة.