تأويل مختلف الحديث - ابن قتيبة - الصفحة ٣١٩
وإسقام من أرادوا إسقامه ولم يجعل الله سبحانه هذا لاحد على أحد وأحسب أن العين إذا خاف أن يصيب الآخر بعينه إذا أعجبه أردفها التبريك والدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجب أحدكم أخوه فليبرك عليه وإنما يصح من العين أن يكون العائن يصيب بعينه إذا تعجب من شئ أو استحسنه فيكون الفعل لنفسه بعينه ولذلك سموا العين نفسا لأنها تفعل بالنفس وجاء في الحديث لا رقية إلا من عين أو حمة أو نملة أو نفس فالنفس العين والحمة الحيات والعقارب وأشباهها من ذوات السموم والنملة قروح تخرج في الجنب وقال النبي صلى الله عليه وسلم للشفاء علمي حفصة رقية النملة والنفس والعين وقال بن عباس في الكلاب إنها من الحن وهي ضعفة الجن فإذا غشيتكم عند طعامكم فألقوا لها فإن لها أنفسا
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست