أصيل، وألقوه في بئر بغمدان، فدل عليه الذبان (1) الأخضر، فطافت امرأة أبيه على حمار بصنعاء أياما تقول: اللهم لا تخفى (2) على من قتل أصيلا، قال عمر: إن يعلى كان يقول: كان لها خليل واحد، فقتله هو وامرأة أبيه، فقال حي: سمعت يعلى يقول: كتب إلي عمر: أن اقتلهم، فلو اشترك في دمه أهل صنعاء أجمعون قتلتهم، قال ابن جريج: وأخبرني عبد الكريم أن عمر كان يشك فيها حتى قال له علي: يا أمير المؤمنين! أرأيت لو أن نفرا اشتركوا في سرقة جزور فأخذ هذا عضوا، وهذا عضوا، أكنت قاطعهم؟ قال: نعم، قال: فذلك حين استمدح (3) له الرأي.
(18078) - قال ابن جريج: وأخبرني أبو بكر بمثل خبر عبد الكريم عن علي.
(18079) - عبد الرزاق عن معمر (4) قال: أخبرني زياد بن جبل عمن شهد ذلك، قال: كانت امرأة بصنعاء لها ربيب، فغاب زوجها، وكان ربيبها عندها، وكان لها خليل، فقالت: إن هذا الغلام فاضحنا، فانظروا كيف تصنعون به، فتمالوا عليه وهم سبعة مع المرأة، قال: قلت له: كيف تمالوا عليه؟ قال: لا أدري، غير أن أحدهم قد أعطي شفرة، قال: فقتلوه وألقوه في بئر بغمدان، قال: