(حدثنا أحمد بن أبي الحواري) بفتح المهملة والواو الخفيفة وكسر الراء وهو أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث التغلبي يكنى أبا الحسن بن أبي الحواري ثقة زاهد من العاشرة كذا في التقريب (بمعناه) أي بمعنى الحديث المتقدم. ولفظ النسائي من هذا الوجه عن عروة وأبي سلمة عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((العمرى لمن أعمرها هي له ولعقبه يرثها من يرثه من عقبه)) انتهى (وهكذا) أي بذكر أبي سلمة في السند (رواه الليث بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن (عن جابر) وحديثه عند مسلم والنسائي وهذا لفظه أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أعمر رجلا عمري له ولعقبه فقد قطع قوله حقه وهي لمن أعمر ولعقبه)).
والحاصل أن الزهري اختلف عليه فقال محمد بن شعيب وعمر وبقية بن الوليد كلهم عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن جابر.
قال الوليد مرة عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة وأبي سلمة عن جابر.
وقال مرة عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر. وقال الليث بن سعد ومالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر. وقد أشبع الكلام فيه النسائي في سننه والله أعلم. قال المنذري: وأخرجه النسائي.
(باب من قال فيه) أي في العمرى، ولعقبه أي هذا اللفظ بأن قال مثلا أعمرت هذه الدار لك ولعقبك واعلم أنه يحصل من مجموع الروايات ثلاثة أحوال.