(باب في التشديد في الدين) (ها هنا أحد) وفي رواية النسائي قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال أها هنا من بني فلان أحد ثلاثا (إني لم أنوه بكم) بصيغة المضارع المتكلم من نوهته تنويها إذا رفعته، والمعنى لا أرفع لكم ولا أذكر لكم إلا خيرا. كذا في فتح الودود. وقال في القاموس: نوهه وبه دعاه ورفعه انتهى. (مأسور) أي محبوس وممنوع عن دخوله الجنة. قاله في فتح الودود (فلقد رأيته) أي الرجل من بني فلان وهذه مقولة سمرة (أدى) أي ذلك الرجل (عنه) أي عن المأسور بدينه.
قال المنذري: وأخرجه النسائي وذكر أنه روي عن الشعبي مرسلا، وذكر البخاري في التاريخ الكبير وقال لا يعلم لسمعان سماع عن سمرة ولا للشعبي من سمعان (قال أبو داود سمعان بن مشنج) بمعجمة ونون ثقيلة ثم جيم على وزن معظم. قال في تهذيب التهذيب: وروى عنه عامر الشعبي ولم يرو عنه غيره. قال البخاري: ولا نعلم لسمعان سماعا من سمرة ولا للشعبي من سمعان وثقه ابن حبان وأبو نصر بن ماكولا وقال ليس له غير حديث واحد انتهى.
(إن أعظم الذنوب عند الله) قال العلقمي: أي من أعظمها فحذف من وهي مرادة، كما بقال أعقل الناس ويراد أنه من أعقلهم (أن يلقاه) خبر إن. قال المناوي أي أن يلقى الله متلبسا بها مصرا عليها، وهو إما ظرف أو حال انتهى. أي في حال لقيه بها (بها) أي بأعظم الذنوب