(أول كتاب الايمان والنذور) قال الحافظ في الفتح: الايمان بفتح الهمزة جمع يمين، واصل اليمين في اللغة اليد، واطلقت على الحلف لأنهم كانوا إذا تحالفوا اخذ كل بيمين صاحبه وقيل لأن اليد اليمنى من شأنها حفظ الشئ فسمي الحلف بذلك لحفظ المحلوف عليه، وسمي المحلوف عليه يمينا لتلبسه بها، ويجمع اليمين أيضا على أيمن كرغيف وأرغف، وعرفت شرعا بأنها توكيد الشيء بذكر اسم أو صفة لله، وهذا أخصر التعاريف وأقربها. والنذور جمع نذر وأصله الانذار بمعنى التخويف، وعرفه الراغب بأنه ايجاب ما ليس بواجب لحدوث امر انتهى.
(باب التغليظ في اليمين الفاجرة) أي الكاذبة.
(من حلف على يمين) أي محلوف يمين فأطلق عليه لفظ يمين للملابسة والمراد ما شأنه أن يكون محلوفا عليه فهو من مجاز الاستعارة قاله في الفتح (مصبورة) أي ألزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم وقيل لها مصبورة وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور لأنه إنما صبر من أجلها أي حبس فوصفت بالصبر وأضيفت إليه مجازا. قاله في النهاية. وقال الخطابي: اليمين المصبورة هي اللازمة