من طريق ميمونة بنت كردم عن أبيها ((أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر نذره في الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أو لوثن أو لنصب؟ قال لا ولكن لله قال أوف بنذرك)) وأخرجه ابن أبي شيبة من هذا الوجه فقال عن ميمونة ((أن أباها لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي رديفة له فقال إني نذرت)) فذكر الحديث وأخرجه أحمد والبغوي مطولا ولفظه ((قال إني كنت نذرت في الجاهلية أن أذبح على بوانة عدة من الغنم فذكر القصة)) انتهى.
(باب النذر فيما لا يملك) (قال كانت العضباء) بفتح العين وسكون الضاد اسم ناقة هو علم لها منقول من قولهم ناقة عضباء أي مشقوقة الأذن ولم تكن مشقوقة الأذن.
وقال بعضهم: إنها كانت مشقوقة الأذن، والأول أكثر: وقال الزمخشري: هو منقول من قولهم ناقة عضباء وهي القصيرة اليد كذا في النهاية (وكانت) العضباء (من سوابق الحاج) أي من النوق التي تسبق الحاج (فأسر) بصيغة المجهول أي الرجل ولفظ مسلم كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصابوا معه العضباء)) الحديث (وهو) أي الرجل (علام) أي على أي ذنب وكان أصله على ما (قال) صلى الله عليه وسلم (نأخذك بجريرة) بفتح الجيم وكسر الراء المهملة معناه الذنب والجناية (حلفائك) جمع حليف. قال الإمام الخطابي: اختلفوا في تأويله، فقال بعضهم هذا يدل على